البيان الختامي لاجتماع عمان: سوريا ستستعد لعودة اللاجئين وإصدار عفو عام "فيديو"
البيان الختامي لاجتماع عمان: سوريا ستستعد لعودة اللاجئين وإصدار عفو عام "فيديو"
أعلن البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية سوريا والسعودية والأردن ومصر والعراق في العاصمة الأردنية عمان، الاثنين، أن سوريا ستبدأ برعاية الأمم المتحدة، في تهيئة الأرضية والظروف المناسبة لعودة اللاجئين الذين غادروا البلاد خلال 12 عامًا من الصراع الأهلي، بما في ذلك إصدار عفو عام، وفق رويترز.
وجاء في البيان: «ستبدأ الحكومة السورية، وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين للنظر في توفير مساهمات عربية ودولية فيها، مع توضيح الإجراءات التي ستتخذها لتسهيل عودتهم، بما في ذلك في إطار شمولهم في مراسيم العفو العام»، بحسب قناة الإخبارية السورية.
وأضاف البيان: «ستتخذ الحكومة السورية، مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، تدابير لتحسين البنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين إلى أماكن إقامتهم، وعلى وجه الخصوص، سيتم بناء مدارس ومستشفيات ومنازل ووظائف جديدة، كما تتعهد باتخاذ نفس الخطوات فيما يتعلق بالنازحين داخليا».
أكد وزراء خارجية سوريا والأردن والسعودية والعراق ومصر أولوية إنهاء الأزمة وكل ما سببته من قتل وخراب ودمار ومن معاناة للشعب السوري.
وشدد البيان الختامي على "التعاون بين سوريا والدول المعنية والأمم المتحدة في بلورة استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتنظيماته، وإنهاء تواجد المنظمات الإرهابية في الأراضي السورية وتحييد قدرتها على تهديد الأمن الإقليمي والدولي"، مؤكدا "العمل على دعم سوريا ومؤسساتها لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، وفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أن مبادرة الأردن تدعو إلى دور عربي قيادي بالمنطقة، وركز الاجتماع على الجانب الإنساني في الأزمة السورية، كما ناقش ملف المهاجرين وإيصال المساعدات الإنسانية.
ويمثل هذا الاجتماع بداية للقاءات ستتابع لإجراء محادثات تستهدف الوصول إلى حل الأزمة السورية، ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية.
واتفق الوزراء على تشكيل فريق فني على مستوى الخبراء لمتابعة مخرجات هذا الاجتماع وتحديد الخطوات القادمة في سياق هذا المسار المستهدف معالجة حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تداعياتها.
وسيقوم الوزراء بالتواصل مع الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة، ومع الأمم المتحدة لاطلاعهم على مخرجات الاجتماع، الذي اتفق على عقده خلال الاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في السعودية بتاريخ 14 إبريل 2023.
نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية والقطاعات المنتجة في البلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
وبات غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 12,4 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.